هذه الكلمات إلى كل من يرغب بأن يصبح عالماً في كل الأشياء، بمن فيهم من يتمنى أن يكون عالماً في كل علوم الحاسب.
إلى من يرى نفسه في الغد مُسيّراً للعالم مخترعاً لما وراء الطبيعة.
ليس هو فحسب..
بل إلى كُل شخص يتمنى أن يكون أكثر مما يمكن إطلاقاً.
بين الحلم والجنون شعرة، احلم كما يجِب مع الحَفاظْ على عقْلِك.
هذه الكلمات إليك حتى تحتفظ بما تبقى من عمرك في زجاجة عطرية ثمينة. أم أنّك تُحب أن ترى عطرَ عُمرك النّدي يُهرق في الطُرقات؟
ألا يجبُ أن أحلُم بأن أكونَ الأفضلَ بين الجميع؟
عندما تستمع إلى قصة شخصٍ مؤثرٍ في مجال التقنية مثل ستيف جوبز، أو مالكٍ لأكبر الشركات التقنية مثل بيل جيتس، أو مغامرٍ شابٍ وصلَ إلى أعلى القمم مثل مارك زوكربيرج، أو مهندسٍ سبقَ عالمه بسنوات مثل إيلون ماسك، حتماً ستتمنى أن تكون مثلهم… جميعاً.
ليس هذا فحسب، بل تحسَب أنك تستطيعُ أن تُضفي لمستك السحرية لتكون مميزاً عنهم جميعاً، أن تجعل العالَم أفضل وأروع.

لن أقول لك أنك مُخطئ، أو أدمّر أحلامك … إطلاقاً …. فما معنى الحياة دون آمالٍ وأمانٍ نراها في خيالنا كأنها أمامنا!
بيدَ أن الحقيقة تحتاجُ شيئاً من منطِق، مع قطراتٍ سحرية من عُصارة التجارب الموفّرة للأعمار.
بما أنّك في مدونة علوم، فأغلبُ ظنّي أنك إنسانٌ حاسوبي أو تتمنى أن تكون حاسوبياً، لذلك فمن المهم جداً أن أخبرك بأنني وأنت لا نختلف عن بعض، فهذه الأماني طَرقت أذهاننا يوماً ما، تمنيناها حقاً حتى لكأنها ترتعُ أمامنا.
إذا لم يكُن الحُلم مخالفاً للمنطق فكيفَ أحلُم؟
لن يجتمعَ فيك أفضل ما في الناس، ولكن يُمكنك أن تحسّن أفضل ما فيك لتتفوق على نفسك والآخرين
عندما يرى الحاسوبي العديد من المتفوقين في مجالات مختلفة يتمنى لو كان هو ذلك الشخص، أن يكون مبرمجاً محترفاً وصاحب شركةٍ ناجح و مخترقٌ يعيشُ في غياهب الظلام والخفاء! فهل تجتمع!
ألم تسمع بالمقولة “كلٌ ميسّرٌ لما خُلق له”؟ أتعتقدُ أنك تستطيعُ جمع ما قد فعله الآخرون في نفسك عالماً أن كلاً منهم أمضى جُلّ عمره يُحسًن إحدى المهارات حتى يصل إلى هذه المرحلة؟
ربما تستطيع ! في حال استطعت أن تحصل على مجموع أعمارهم!! أو أنّك تمتلُك قُدرةً على التعلُّم خارقةً للطبيعة!
لستُ من المحبطين والذين يلعنون الظلام برغم أنهم اختاروا عدم السعي إلى النور، بل على العكس! ربما لن تجد مثلي إشراقاً وتفاؤلاً. حتى العبارةُ السابقة بها من التفاؤل ما يكفي أن تعتقد أنّ به بعضُ الكِبَر 🙂
يا أخي الأمر أبسط من ذلك، كُن أنت.
ابحث عن مكامن القوّة فيك، ابحث عمّا يميزك عن الآخرين، ابحث عن السهم المُعدّ للإنطلاق فسُنّهُ و قوّ ذراعك لتشد السهم بقوّة قبل أن تغرسَهُ غرساً في هدفك حتّى يَئِن.

لا تحاول إطلاقاً أن تكون ساموراي إذا لم تُرزق سيفاً ولا روبن هود إذا لم تملك السهام ولا أدهم صبري إذا لم تكُن تستطيعُ قيادة الدبابات والطائرات و تجيد جميع فنون القتال وتستطيع التنكر ببراعة فائقة و
…. آسف .. إدمانٌ قديم!
الخلاصة
في سبيل الوصول إلى بعض الأحلام يفقدون كثيراً من أنفسهم على الطريق. لا أرجُوك هنا. لا تكُن منهم.
احلم بما ليس بين يديك اليوم ويصعُبُ عليك تحقيقه، وإياك أن تقضِ العُمر في أحلامٍ مُستحيلة فلا تكُن قد عشتَ واقعكْ ولا أنت حلمتَ بما تستطيع.
تنويه أخير
هذه التدوينة منسابة طبيعياً وتتضمن إشارات إلى حِقَبْ زمنيّة مختلفة. ابتسم إن وجدتها.
salam alaikom mostapha awdo taaloum olom alhasoob mink
مرحباً بك.
يسعدني ذلك بالتأكيد، أتمنى أن تلتحق بإحدى الدورات بقسم التدريب.
ذي انا للاسف، ابغى كذا شيء وحتى التخصص ذي ثالث مرة اغيره ضايعه 🙁
احسن مقال قرأته، حسيت اني كنت نايمة واحد كب موية علي
مرحباً بك في الحياة 🙂 وأتمنى لك تحقيق الجميل الممكن من أحلامك.
يا سلام مااجمل تلك الكلمات الغنية بالدلالات التي تدعو الى عدم التشتت ……والتركيز في غرض واحد وهدف واحد..حياك الله اخي مصطفى
حياك الله أخي أحمد. بالتركيز تصل بإذن الله.
مساء الطموح والاراده والعزيمه
شكرا لك اخي العزيز الفاضل على ماتكتبه من كلمات ؛ جدا احب ان اقرا ماتكتبه واتابعك اول ب اول
اود ان تقدم لي نصيحه مختصره في :
انا مبتدئه وجدا عندي رغبه في تعلم البرمجه خطوه ب خطوه .. من اين ابدا وكيف اعرف انا ماذا احتاج ل اخطو اول خطوه ؟
مساء الخيرات نوف،
البداية بتحديد الهدف من تعلمك للغة البرمجة ثم اختيار لغة البرمجة المساعدة على تحقيق هذا الهدف ثم البدء بتعلّمها عن طريق الكتب أو الدورات.